تبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة العشرة الشائعة حول التغذية

في عالم التغذية هناك وفرة من المعلومات والنصائح والآراء. ولسوء الحظ، ليست كل هذه المعلومات دقيقة أو مبنية على الأدلة. تحيط العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة بالتغذية، مما يؤدي إلى الارتباك وربما الخيارات الغذائية الضارة. في منشور المدونة هذا، سنكشف زيف بعض الخرافات الغذائية الأكثر شيوعًا ونزودك بمعلومات قائمة على الأدلة لمساعدتك في اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن نظامك الغذائي.

الخرافة الأولى: "تناول الدهون يجعلك سمينًا":

لسنوات عديدة، تم اعتبار الدهون السبب الرئيسي لزيادة الوزن. ومع ذلك، ليست كل الدهون متساوية. في حين أن استهلاك الدهون غير الصحية المفرطة، مثل الدهون المتحولة والدهون المشبعة، يمكن أن يساهم في زيادة الوزن ومشاكل صحية، فإن الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون، ضرورية للصحة المثالية. توفر الدهون الصحية الطاقة، وتدعم وظائف المخ، وتساعد على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وتعزز الشبع.

الخرافة الثانية: "الكربوهيدرات سيئة بالنسبة لك":

غالبًا ما تحظى الكربوهيدرات بسمعة سيئة، لكنها مصدر حيوي للطاقة لأجسامنا. من المهم التمييز بين الكربوهيدرات المكررة (مثل الخبز الأبيض والوجبات الخفيفة السكرية) والكربوهيدرات المعقدة (مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات). توفر الكربوهيدرات المعقدة العناصر الغذائية الأساسية والألياف الغذائية والطاقة المستدامة. يعد اختيار الكربوهيدرات الكاملة غير المعالجة بأجزاء مناسبة أمرًا أساسيًا لنظام غذائي صحي.

الخرافة الثالثة: "تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يسبب زيادة الوزن":

الاعتقاد بأن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يؤدي إلى زيادة الوزن هو مفهوم خاطئ شائع. تحدث زيادة الوزن عندما تستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك، بغض النظر عن الوقت الذي تتناول فيه الطعام. ما يهم هو التوازن العام للسعرات الحرارية على مدار اليوم. ومع ذلك، من المهم اتخاذ خيارات مدروسة وتجنب تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل من الأطعمة غير الصحية ذات السعرات الحرارية العالية، لأنها يمكن أن تعطل النوم والهضم.

الخرافة الرابعة: "جميع السعرات الحرارية متساوية":

في حين أن السعرات الحرارية تلعب دورًا في إدارة الوزن، إلا أنه ليست كل السعرات الحرارية متساوية من حيث تأثيرها على الصحة. مصادر السعرات الحرارية مهمة. توفر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية، بينما تكون أيضًا منخفضة السعرات الحرارية. من ناحية أخرى، قد تكون الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة والدهون غير الصحية كثيفة السعرات الحرارية ولكنها لا تقدم سوى قيمة غذائية قليلة.

الخرافة الخامسة: "تخطي الوجبات يساعد في إنقاص الوزن":

خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن تخطي الوجبات ليس استراتيجية فعالة أو صحية لفقدان الوزن. عند تخطي وجبات الطعام، فأنت أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق، مما يؤدي إلى خيارات غذائية سيئة واضطراب عملية التمثيل الغذائي. الوجبات المنتظمة والوجبات الخفيفة التي تحتوي على توازن العناصر الغذائية تدعم عملية التمثيل الغذائي الصحي وتوفر الطاقة المستدامة طوال اليوم.

الخرافة السادسة: "المكملات الغذائية يمكن أن تحل محل النظام الغذائي الصحي":

في حين أن المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دورًا في سد فجوات غذائية معينة، إلا أنها لا ينبغي أن تحل محل نظام غذائي صحي ومتوازن. تحتوي الأطعمة الكاملة على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية والألياف والمركبات المفيدة التي تعمل بشكل تآزري لدعم الصحة. ركز على استهلاك مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية لتلبية احتياجاتك الغذائية.

الخرافة السابعة: "تناول صفار البيض يرفع نسبة الكوليسترول":

لسنوات عديدة، كان يُعتقد أن البيض، وخاصة صفاره، يضر بصحة القلب بسبب محتواه من الكوليسترول. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن الكولسترول الغذائي له تأثير ضئيل على مستويات الكولسترول في الدم بالنسبة لمعظم الناس. البيض من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن. يمكن أن يكون الاستمتاع بالبيض الكامل باعتدال جزءًا من نظام غذائي صحي.

الخرافة الثامنة: "جميع الأطعمة الخالية من الغلوتين صحية":

اكتسبت الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين شعبية، ولكن من المهم أن ندرك أنه ليست كل الأطعمة الخالية من الغلوتين صحية تلقائيًا. تتم معالجة العديد من المنتجات الخالية من الغلوتين بشكل كبير وقد تحتوي على سكريات مضافة ودهون غير صحية ومحتوى غذائي أقل مقارنة بنظيراتها المحتوية على الغلوتين. إذا كنت تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، فركز على الأطعمة الكاملة الخالية من الغلوتين بشكل طبيعي مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الخالية من الغلوتين مثل الكينوا والأرز البني.

الخرافة التاسعة: "الأكل قبل التمرين يسبب التشنجات":

على عكس الاعتقاد بأن تناول الطعام قبل التمرين يسبب التشنجات، فإن تناول وجبة خفيفة أو وجبة قبل التمرين يمكن أن يوفر الوقود اللازم للأداء الأمثل. في حين أنه من المهم إتاحة الوقت الكافي لعملية الهضم، فإن تناول وجبة خفيفة أو وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات وكمية صغيرة من البروتين قبل التمرين يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة ومنع انهيار العضلات.

الخرافة العاشرة: "الأطعمة قليلة الدسم أو الخالية من الدهون هي دائمًا أكثر صحة":

أدى الاتجاه الغذائي قليل الدسم والخالي من الدهون إلى اعتقاد الكثيرين أن هذه الخيارات صحية دائمًا. ومع ذلك، عند إزالة الدهون من الأطعمة، غالبًا ما يتم استبدالها بالسكريات المضافة أو المضافات الاصطناعية أو الحشوات غير الصحية للتعويض عن النكهة والملمس. الدهون الصحية ضرورية لامتصاص العناصر الغذائية والشعور بالشبع. بدلًا من تجنب جميع الدهون، ركز على اختيار مصادر الدهون الصحية، مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور.

خاتمة:

يمكن أن تكون الخرافات والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتغذية مضللة وتؤدي إلى خيارات غذائية غير صحية. من خلال تبديد هذه الخرافات والاعتماد على المعلومات القائمة على الأدلة، يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن نظامك الغذائي ورفاهيتك بشكل عام. تذكر أن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، يتكون من أطعمة كاملة غنية بالعناصر الغذائية، هو المفتاح لتعزيز مستويات الصحة والطاقة المثلى.

العودة إلى بلوق